“مريدي الصوفية” : حالتنا النفسية ساءت بسبب توقف الحضرات

 

ظروف نفسية صعبة، يمر بها مريدى الصوفية فى مصر، خلال هذه الآونة ، بسبب توقف الحضرات وحلقات الذكر التى لم يكن ينقطع عنها المريدين ليلاً أونهاراً، ولكن فى ظل توقف النشاط بسبب ” فيروس كوروونا” أدى ذلك إلى حدوث حالة من الإحباط النفسي بين المردين، الذين طالبوا مشايخهم بالتحرك العاجل والسريع لعودة النشاط الصوفى من جديد، حتى لا تسوء حالتهم النفسية أكثر من ذلك، حيث يعتبر تأدية طقوس الحضرة والذكر الصوفى بمثابة الغذاء الروحى للمريدين ولا يمكن الإستغناء عنه ماهما حدث . 

فى هذا السياق، أكد الدكتور عبدالباسط هارون عضو الطريقة العزمية بمحافظة سوهاج، أنه منذ توقف الحضرات الصوفية، وحدثت حالة من التعب النفسي والعصبى والوجدانى لمريدى كل الطرق الصوفية، حيث أنه قبل كورونا كان يحضر المريد الحضرة مرتين فى الأسبوع تقريبا، وبعد قرار وقف الأنشطة الدينية والصوفية، أصبحت الحضرة لاتنظم مثل السابق.
وطالب “هارون” فى تصريحات له مشيخة الطرق الصوفية ووزارة الأوقاف المصرية بضرورة عودة الحضرات مرة آخرى لأنها غذا الروح عند أهل الصوفية، وتوقفها أصاب الناس بحالة من التعب واليأس، ولذلك وجب على المسئولين عن ذلك الأمر بإعادتها نظراً لأن هذا الحضرات تقام غالبيتها فى مساجد الأوقاف فوجب على وزير الأوقاف محمد مختار جمعة إصدار قرار بعودتها .

من جانبه، قال الشيخ حسن المغازى عضو الطريقة البرهامية الصوفية، إن الحضرات هى زاد المريد الصوفى، ولا يكون المريد مريداً إلا بتأدية طقوس الحضرة الصوفية، ولذلك منع الحضرات من الساحات والمساجد والزوايا أدى إلى حدوث كارثة كبرى، وهى ذهاب الشباب إلى مقرات السلفيين السرية فى اسكندرية والمنوفية والبحيرة، حيث أنه معلوم للجميع أن السلفيين لم يلتزموا بقرار منع التجمعات ولذلك وجب على وزارة الأوقاف سرعة إصدار قرار بعودة الحضرات الى المساجد للحفاظ على المجتمع من الافكار الدخيله.

وأوضح ” المغازى” فى تصريحات، أنه يمكن تطبيق الإجراءات الوقائية خلال إقامة الحضرات الصوفية، وذلك من خلال الالتزام بإرتداء الكمامات والقفازات وغير ذلك من الأمور المهمة لكن عودتها ضروره لا غنى عنها.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *