“كتاب الأسرار الخفية في الإسلام”….بقلم الشيخ عبد الرؤوف اليماني  مرشد صوفية الصين

الشيخ عبدالرؤوف اليماني... مرشد صوفية الصين

“كتاب الأسرار الخفية في الإسلام”….بقلم الشيخ عبد الرؤوف اليماني  مرشد صوفية الصين

 

ثانيا : معنى الحرف (لا ) في كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله

(١)تتكون كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله من اربعة وعشرين حرفا ، والتي تمثل ظاهريا يوما ، واليوم به أربع وعشرون ساعة ويمثل الهبوط على الارض من اربع والعشرين نقطة عند السجود (الجبهة وطرف الانف و الركبتان وعشرة أصابع اليد وعشرة اصابع القدم ) وباطنها كل انواع المعتقدات البشرية والاديان المختلفة وجميع الانظمة الدينية الموجودة في الدنيا تصطف وتلخص فيها .

والحرف (لا ) يمثل الجهل ولا يؤمن بأي دين وينفي كل ما هو غير موجود الا الوجود المادي فيقولون : لا يوجد العالم الروحي ولا يوجد خالق ولا يوم القيامة ولا احياء بعد الموت الا وجود العالم المادي ، عندما مات الانسان كل شئ يتوافق عن الوجود انهم يمشون فقط ميتين.

لا اله : ليس كل شيء هو الله ، كل شيء تم انشاؤه سيتم تدميره ، انه مجرد وهم ، ولا يجد شيء موقت ، وهناك مجموعة من الناس يعرفون خواء هذه الحياة وانقراض الالام ، وياملون في الوصول الى الارضية الجنة الطاهرة، انهم يعرفون ان الجحيم موجود ، وان وجود عالم الاراوح حقيقي تماما ، ويعرفون ايضا عوالم الماضية والحاضر والمستقبلة (اي : عالم الازل الاول وعالم الدنيا وعالم الروح في الاخرة ) وكما يعرفون الكارما والجزاء ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، لكنهم لم يجدوا باب الا الله .

الا الله : اعتقاد الا الله وحده يجب أن يكون هناك وجود الخالق الواحد لا شريك له (كل ما يطلق عليه ) ، ويعتقد جميع الانبياء والمرسلين هذا هو دين الوحي اي الاسلام الاصلي لجميع الانبياء والمرسلين.

محمد رسول الله : اعتقاد محمد رسول الله هذا هو اسلام الايمان . لان الذين يؤمنون به هم من المسلمين والايمان الحقيقي في محمد رسول الله ، ولا اله الا الله هو العبادة ، الشخص الذي يتعرف لا اله الا الله ولم يتعرف رسول الله صلى الله عليه السلام فهو ليس مسلما بأي حال من الاحوال ، على الرغم من كل خطاباته وتظاهره .

(٢)معنى الاول لحرف (لا) انه يمثل اصل الانسان بعيد جدا بسبب العوائق المادية وحواجز الرغبة فانقطع الانسان عن اصله ، ولكن بعض المشاعر الصادقة واللطيفة للبشر يمكن ان تكشف ايضا عن الاخبار الاصلية قليلا .مثل : الحب لا يزال موجودا في البشر ، وفي وقت الانفصال عن الحياة والموت والانفصال عن نحبه ، ما دمت تفكر في الانفصال ، فسوف تزداد تلك المحبة والمودة والعاطفة وقد يتمتع الشخص العادي ايضا بحياة متزايده ، طالما ان بشر لم ينسوا الحب او يتخلوا عنه ، فلديهم الفرصة للعودة الى مصدرهم ، في الايام الاخيرة كان معظم البشر نائمين وفقط اولئك الذين استيقظوا يمكنهم في الطريقة الحقيقة للاستيقاظ والعودة ، خلاف ذالك والحرف (لا) اشارة اولئك الذين مازالوا في ضلال الله تعالى الذي يربيهم من تربية حسنة ، فعليك ان تساعده على الاستيقاظ وتظهير حقيقة الاصول ،وجعله يستيقظ ويعود الى اصله ، ودعه يبدا رحلته في الحياة مرة اخري ، وفي نفس الوقت دعه يستمتع تماما بنعمة هذه الحياة ومقدر له من تقديره ، ثم يزيد علمه بمعرفة الله سبحانه وتعالى ، اذا قمت بتعديل حياة المسجد او حياة التعبد والخلوة وتعليمه وتنويره بمفرده وهذا تظهير كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله .

(٣) المعني الثاني لحرف (لا ) هو ان هناك شيئا مخلفا للتقاليد ، اسلوب ايقاظ الناس مثل : من عامة الناس يبالغون مبالغة شديدة ويفصلون بشكل مفرط من اجل تحقيق سوء فهم وسوء الاستخدام من قبل عامة الناس ، وتوقير الماوى لمن يرفض الاستيقاظ من النوم .

(٤)المعنى الثالث لحرف (لا) هو الاشارة الى العديد من الاشياء التي يعتقد اناس انها خاطئة والعديد من الاشياء التي يعتقد عامة الناس انها مستحيلة تماما ، وهي في الواقعة انها الحقيقة ، وعامة الناس يعتقدون بان احكامنا خاطئة هي في الواقعة الحقيقة ، يستخدم هذا (لا) لانكار هذه المفاهيم الدنيوية .

(٥)المعنى الرابع لحرف (لا ) هو لا يستطيع الجميع معرفة الغيب ، ما يمكن ان يراه الناس في العالم هو فقط القوانين المادية للعالم المادي ، ولا يمكنهم على الاطلاق روية القوانين الحقيقة للعالم الروحي ، انهم لا يؤمنون بقدرة الله تعالى المطلقة ، ويلتزمون بمعتقداتهم ويقولون : اعتقد ان هذا صحيح . لذلك (لا)هو يجب الا نكتفي بتعليم الناس بشكلٍ متكرر والتمسك بمعتقداتنا بدلا من ذالك يتحلي من حيث التاثيرات الفعلية :لقد فعلت بهذه الطريقة ، هذا ما تراه بعينك يدمر الاراء والمعتقدات الدنيوية ويصحح ويميز الصواب من الخطاء ، من عبارة اعتقد انه حقيقي غير مرئي واعتقد انه صحيح فانا متاكد من انه صحيح ، وانا افعل ذلك بهذه الطريقة ، ولم يعد الامر كما كان عليه من قبل ، وأشك في انه صحيح او ما افعله من اجل هذه الحياة نوع من الغرض او الضرورة ، افعل ذلك وفقا للعالم وما الى ذالك .ثم ارتفعت من اولئك الذين يؤمنون بالغيب ويقومون الحسنات وان هولاء الرجال هم رجال ناجحون ، لقد صعد هولاء الاشخاص الناجحون الى مستوى الشهادة على قربهم من الله تعالى باعينهم .

(٦)المعني الخامس لحرف(لا) هو : ان معرفة ومعتقدات عامة الناس تاتي من البيئة والمعلومات ،ثم تكوين الخبرة والاعتقاد ، فلا تتوافق الخبرة والمعتقدات الا مع الواقع وهي صحيحة في بعض المواقف العادية عند عموم الناس ، لان المعلومات الخبرة غالبا ما تكون من جانب الظاهر ومحدودة فهي ليست معرفة حقيقة ، لذلك، يولد الناس في هذا العالم برحمة الله تعالى ، ثم يهديهم ابائهم وامهاتهم على اليهودية او المسيحية او الديانات الاخري ، او حتي الكفر ، لذاك فان التعرفة المكتسبة من قبل مختلف الناس ليست معرفة ، اذا لم يجد المعرفة فهو جاهل حتى لو كان لا ئقا لاكتساب المعرفة ، لكن لا يمكنك اعطائه المعرفة الملائمة لاكتسابها ، لا يمكنك اعطائه ، اذا كان لديك حقا معرفة وما زالت لديه امكانات في التقدير ، فيمكنه تلقي المعرفة .

(٧)المعنى السادس لحرف (لا) : اذا لم يكون لدى الشخص معيار حقيقي فان معرفته كلها تظاهر وليست معرفة حقيقة ، نظرا لانه لا تزال هناك اثار لاصل الانسان ، لذلك يمكن ان يكون لدى البشر بعض المعرفة الروحية في قلوبهم ، وهذه المعرفة ايضا باسم المعرفة الطبيعية ، ومع ذالك ، نظرا لان المعتقدات ووجهات النظر تزعجها للرغبات المادية ، فلا يمكن تحديدها جميعا كما هي ، يريد ان يفهم ولكن لا يستطيع ان يفهم فقط لانه يتمتع بدرجة كبيرة من التحضير الجيد ، يمكنه فقط استخدام الانطباعات والتقديرات والامكانيات وما الى ذالك ، يعتقد انه يعرفها بنصف المعرفة ، لكنه لا يعرفها ، او يعرف فقط القليل جدا جزء ، هذه المعرفة الناقصة هي في بعض الاحياء أسواء من الجهل التام .
اذا لم يكون هناك مرشد معرفة فلن يتمكن من الحصول على المعرفة في جميع المراتب في حياته ، حتي لو كان يجب ان يعرفها ويسعي اليها ، لكن بما انه لا يوجد معيار للمعرفة الحقيقة ، حتي لو حصل عليها المرء فهي ليست معرفة حقيقة انها بمجرد مقنعة ، والمعرفة المزعومة هي المعرفة الحقيقية التي يعتقدها العلماء العاديون ، والذين يضللون الناس هم اولئك الذين يستخدمون اشياء ليست معرفة حقيقة لهداية الجهل ويتوقون لطلب العلم ، عندما تريد الوصول الى مرحلة الحقيقة فلماذا لديك الاف الاشخاص الذين يدعون انهم صادقون ويتهمونك ب الزنديق ، وفقط عندما تثبت مرة اخرى انك حصلت بالفعل على المعرفة الحقيقية فيمكنك الوقوف امام مرحلة الحقيقة.

(٨)المعنى السابع لحرف (لا) : قبل ان تصبح مختارا من الله ، عليك ان تنكر الذات الاصلية لميلادك الاول ، وتتخلص من الاشياء الاصلية في ذهنك وتنكرها ، بما في ذالك الاشياء التي كنت تعتقد انها الحقيقة ، والاشياء المتصورة مسبقا ، والمفاهيم المتاصلة المختلفة ، والقيود والمبادئ الاصلية المختلفة عليك ، ثم واجه ما حدث لك بمعايير القران الكريم والحديث الشريفة والشريعة المطهرة وعقيدة اهل السنة والجماعة ، خاصة في يوم القيامة ، عليك التخلص من تلك الديانات التقليدية ، والخروج للبحث عن الحقيقة ، بعد تحويل مئذنة الاكاديمية الى رماد وتحويل العقيدة الى الرفض ثم تحويل الرفض الى الايمان ، يمكنك اكمال العمل المقدس لتوحيد جميع الاديان ، وعندها فقط سيظهر ويخلق المسلمون الحقيقيون ، ويظهر مختار الله ، ويتكون مريدون حقيقيون ، انهم يحبون الله تعالى والله يحبهم انهم يساعدون الله تعالى والله يعينكم ، بمجرد ان يكون الله في عونكم لا يمكن لاحد ان يتغلب على جماعتكم والتي تكشف مرشد حقيقي في الزاوية .

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *