لم يستطع مريدو الطرق الصوفية، الامتناع عن تنظيم الحضرات وحلقات الذكر التي تعتبر بالنسبة لهم كالماء والهواء، فلم يكن يتصور الدراويش فى يومًا من الأيام أن تتوقف حلقات الذكر، بل وأن يصدر قرار بمعاقبة من يخالف القرار سواء بالفصل أو الطرد من طريقته الصوفية، الأمر الذي جعلهم ينظمون حضرات الذكر سرًا داخل بعض الساحات التابعة لهم، خوفًا من عقاب شيوخ الطرق الذين أعلنوا التزامهم بقرارات مجلس الوزراء الخاص بوقف كافة الأنشطة حتى انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد.
و قال الدكتور سيد مندور، نائب الطريقة السمانية، إن السبب الذى جعل المريدين يقومون بذلك هو الخوف من الطرد أو الفصل من الطرق الصوفية، حيث أن القرار والتعليمات كانت واضحة للجميع، منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد، بوقف كافة الانشطة ولكن للأسف المريد الصوفي بدون روحانيات كالميت تمامًا، ولذلك إتجه المريدون لإقامة الحضرات سرًا وفى الخفاء بعيدًا عن أعين المتربصين.
وتابع ” مندور” أن مريدى الطرق الصوفية، متعطشون للحضرات والذكر لأنه بالنسبة لهم غذاء للروح، فلذلك يجب عودة الحضرات والحلقات فى أسرع وقت ممكن، حتى لا يصاب أبناء ومريدى الصوفية بأى أمراض نفسية فهذه الحضرات بمثابة العلاج لهم من كل مرض وتعب.
وكشف محمد القاضي، نائب الطرق الصوفية في قنا وسوهاج، عن قيام مريدى الطرق بتنظيم الحضرات في الجبال والصحارى حتى لا يكتشفهم أحد ويبلغ مشايخهم، مما يتسبب بالضرورة فى فصلهم أو طردهم من طرقهم الصوفية، ولذلك وجب سرعة عودة الحضرات في المساجد والساحات الصوفية.
وتابع “القاضى” أن مريدى الطرق الصوفية، مستعدون للالتزام بكافة الإجراءات والاحتياطات الصحية التى تشترطها عنها وزارة الصحة المصرية ولكن يجب عودة الحضرات.