“الطريقة الجهرية النقشبندية”… قلعة التصوف في بلاد الصين

خلال بيعة مريدي الجهرية النقشبندية لشيخهم اليماني

الصوفية اليوم

ذاع صيته، شرقا وغربا، حتي أصبحت حكاياته ملء السمع والبصر، فضلاً عن كراماته وأسراره التي حيرت العقول.. إنه حُجة الإسلام والمسلمين في بلاد الصين، مولانا الشيخ محمد حبيب العليم عبدالرءوف اليمانى، شيخ الطريقة الجهرية النقشبندية الذى يلقب بمجدد الإسلام في بلاد الصين.

يقول الدكتور على عبدالله الصينى، رئيس اللجنة الثقافية بالطريقة الجهرية النقشبندية بدولة الصين، إن الطريقة الجهرية النقشبندية بدولة الصين، موجودة منذ 300 عام وتناوب تسعة شيوخ على زعامة الطريقة جيلًا بعد جيل، وتشمل شجرة وسلسلة الطريقة أسماء العلماء والشيوخ الذين كان لهم الفضل فى نشأة هذه الطريقة الصوفية السنية، وأول من كان لهم الفضل فى وجود هذه الطريقة الصوفية وانتشار الإسلام فى الصين هم «سيدنا محي الدين عبدالقادر الجيلانى رضى الله عنه، وسيدنا بهاء الدين النقشبندي رضى الله عنه، وسيدنا محمد باقى رضى الله عنه، وسيدنا تاج الدين رضى الله عنه، وسيدنا محمدزين رضى الله عنه، وسيدنا عبد الخالق رضى الله عنه، وغيرهم الكثيرون إلى أن تنتهى السلسلة بسيدنا الحاضر العارف بالله الشيخ محمد حبيب العليم عبدالرءوف اليمانى رضى الله عنه مؤسس الطريقة الجهرية النقشبندية العلية بدولة الصين.

 فهو مولانا حضرة الشيخ وقاية الله، هذا الشيخ الصيني المعروف بوقاية الله التحق بباب الزاوية النقشبندية العلية بصنعاء اليمنية خلال بداية القرن الثامن عشر وأتم تربيته الصوفية على يد الشيخ محمد بن زين وأخذ عنه علوم التصوف والتزكية والطريقة النقشبندية العلية، ثم عاد الشيخ الصيني وقاية الله إلى الصين بأمر مرشده محمد بن زين رحمه الله عليه، بعد ست عشرة سنة، وبدأ اجتهاده فى دعوة الناس إلى الله ونشر علوم التصوف والطريقة النقشبندية العلية إلى المناطق الجبلية وسهوله الكثيرة والمناطق النائية.

وتابع “عبدالله” أنه قد جاء فى القرآن الكريم فى الآية رقم 35 سورة المائدة ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾، وقد جاء في التفسير الكامل لهذه الآية: “إن التقرب إلى الله ليس بالشىء الذي يمكن أن يصل إليه أى شخص،إلا من خلال وسيلة معينة، والوسيلة هنا خاصة بعلماء الحقيقة ومشايخ الطريقة، فالعالم الاسلامى يختلف من زمان إلى آخر ومن بلد إلى آخر في الطرق المتعددة وفي الأساليب والآراء فاستغل أعداء الإسلام هذا الاختلاف الواقع في وجهات النظر بين المسلمين، إلى إحداث بلبلة، ووقع الكثير من المسلمين الذين لا يفهمون حقيقة الأحداث في طريق الشيطان، مما جعل العداء والانتقام يحتدم بين المسلمين يوما بعد يوم، وتحول كل ما أرساه هذا الدين السلمى إلى عدم.

وأوضح:” الصيني”: مولانا العارف بالله اسمه  الشيخ محمدحبيب العليم عبد الرءوف اليماني بن محمد عبد الجامع بن محمد صديق الله بن محمد شمس الدين بن محمد عبد الله بن محمد إبراهيم جوفي وقاية الله، رضى الله عنهم، وينسب إلى سيدي محمد شمس الدين عمر آل النبى صلى الله عليه وسلم، وهنا ثلاثة أسماء لشيخ الطريقة الجهرية النقشبندية فى بلاد الصين، أولهم، اسمه داخل الأسرة وهو محمد شمس الإسلام ومحمد حبل الله، واسمه فى شريعتنا الإسلامية الغراء: محمد حبيب العليم، واسمه فى الطريقة عبدالرءوف اليمانى.وأشار: نحن فى بلاد الصين نقول للعالم الإسلامى، إن شيخنا محمد حبيب العليم عبد الرءوف اليماني الصينى، قد أحيا منهج أهل السنة والجماعة بدولة الصين وقد ظهرت له الكثيرمن الكرامات من الله في مسيرة نشره للدين الإسلامى،وتأثيرها على أرواح الناس،ولنوره الحق الذى يضىء الكون، أثره في إزالة الظلام فى العالمين، فسار جميع المسلمين الذين يؤمنون بالله على هدايته، ويعتنق أفكار الطريقة الملايين من الصينين، ولايوجد تعداد معين لاتباع الطريقة حيث إنهم كثيرون جدا ومتواجدون فى جميع المدن والولايات الصينة خاصة فى ” كونميغ وتشغندوا وهونج كونج وشنغهاى وبكين”، والطريقة تتوسع فى كل أنحاء الصين بفضل كرامات شيخها الحبيب اليمانى.

تقول التراجم الخاصة بالطريقة الجهرية النقشبندية فى بلاد الصين، إن الشيخ عبدالرءوف اليمانى الصينى، ولد في عام 1939بمدينة بمدينة شي جي في محافظة نيغشيا، وهو الآن مقيم فى مدينة كونمينغ بالمقاطعة يونان بالصين، وتعود جذور الشيخ الحبيب عبد الرءوف اليمانى إلى الجزيرة العربية وينتمى إلى الأشراف الأدارسة حيث يرجع نسبه إلى سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجه، حيث مثلما تقول مراجع الطريقة الصوفية.ويقول الشيخ سعيد أحمدى النقشبندى من علماء الطريقة: إن الشيخ الصينى رجل زاهد متواضع مثقف مشهور بصورة كبيرة فى بلاد الصين، ويلقب بصاحب الكرامات وذى الفراسات الكثيرة وخادم كل ساداتنا الصوفية حول العالم، وهو محى الدين الإسلامى ببلاد الصين، من الظلمات والصعوبات خصوصا من الثورة الثقافية الشديدة التي استغرقت عشر سنوات تماما من العام 1966 إلى العام 1976، وطاف وساح فى كل أنحاء العالم، داخل الصين وخارجه، ويسعى في حياته للدعوة إلى الله، والشيخ الصينى مرشد ودال وناصح لكل قادة المسلمين وعلمائهم، والمسلمين حول العالم الإسلامى خاصة فى بلاد السند والهند وماليزيا وإندونيسيا اتبعوا تعاليمه، لما رأوا منه من علامات الولاية الكبرى وبراهين الكرامات.

وأوضح ” النقشبندى” أن الشيخ اليمانى شيخ صوفية الصين، ليس كالشيوخ الآخرين فالبرغم من أن عمره وصل حاليا إلى 80 عام، إلى أنه يلعب «الكونغ فو والكاراتية والبوكس» وغير ذلك من الألعاب الرياضية المختلفة، حيث إنه يرفع شعار “علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل”مثلما قال سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *