“شرح أحوال الازل الأول” … بقلم عبدالرؤوف اليمانى مرشد صوفية الصين

عبدالرووف اليمانى.. شيخ صوفية الصين

 

روي عن على رضي الله عنه قال : اطلبو العلم ولو كان بالصين، فهو علم معرفة النفس وفيه معرفة الرب عزوجل،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اطلبوا العلم ولو كان بالصين فان طلب العلم فريضة على كل المسلم ومسلمة.

الباب الاول

الأول : تمام الشريعة والطريقة و الحقيقة

في الازل الاول خلق الله تعالى ثمان الجنات وجميع الملائكة والقصور والجواهر والدجاجات والطيور وجميع النعم والانعم الى الخ بستة الايام، ان الله سبحانه وتعالي على كل الشئ قدير فاذا اراد شيئا ان يقول له كون فيكون. وهذه الستة الايام هي اشارة الله تعالي ، فخلق الله تعالي مخلوقات حسب التقسيط والدفعة وخطوة بخطوة والمنتظمة والموعد النهائي والعملية وخلق الله الابياء والانس كذلك، لذلك تكون التقسيط والدفعة و المنتظمة والموعد النهائي والعملية في حياة الدنيا،فتكون توقيت الشريعة ومنتظمتها وعمليتها ومواعدها وتوقيت الطريقة ومنتظتها وعمليتها ومواعدها وتوقيت الحقيقة ومنتظمتها وعمليتها ومواعدها ، ان الله تعالي خلق مخلوقات تقسيط خطوة بخطوة ولاهل السلوك فلا يبغي ان يحرص على النجاح، فان يحرص على النجاح فيخالف قانون ، لان الشريعة والطريقة الحقيقة تطابق توقيت المخلوقات وهي الستة الايام .

ثانيا : تمام الروح

في الازل الاول جميع الارواح من روح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إن الله سبحانه وتعالي خلق روح سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فخلق جميع الآرواح من روح سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم، لما خلق الله نعم الجنة فسبح وقدس الملائكة الله سبحانه وتعالي تسبيحاً وتقديساً فكان تسبحيهم وتقديسهم غير منظم كمثل أصوات النحلة، بعد أن خلق الله تعالى عرشه خلق نور محمد صلي الله عليه وسلم، عندما وضع هذه النور المشرف خلف العرش، فشاع هذا النور في السماوات كلها، فسبح الملائكة الله سبحان وتعالي بأمره تسبيحا وتقديسا كاملا ومرتبا.

يعني عندما شاع نور محمد صلي الله عليه وسلم قالت الملائكة : سبحان الله، واذا أطفأ الله من هذا النور فقالت الملائكة : الحمد لله، واحب الله سبحان تعالي هذا النور، فادخله في طين مدور العرش لأجل تجلي النبي صلي الله عليه وسلم،ولما تحرك هذا الطين المدور في المرة الاولي فزار هذا الطين المدور جنات ثمان ثم صدم هذا طين المدور على عمود العرش وكسرت بالقطعة، ومنهم أكثر الأنوار هم آرواح الانبياء والمرسلين وعددهم اكثر من ١٢٤٠٠٠أو ٢٢٤٠٠٠تقريبا ، ثم ارواح الآولياء ثم ارواح المرشدين ثم ارواح المصطفيين ثم ارواح المؤمنين ثم ارواح المسلمين ثم ارواح اهل التوحيد واخرهم من ارواح الظالين (وليس لديهم اي نور من انوار الحق).

وخلق الله تعالى آدم عليه السلام وأدخل نور الحق في رأسه، لذلك ترك شفاعتين في حياة الدنيا، الاولي : شفاعة آدم عليه السلام والثانية : شفاعة رسول الله صلي الله عليه وسلم ولذلك لا يتم فرض العين والكفاية الا بتمام هاتين الشفاعتين، فينتقل من مقام الشريعة الي مقام الطريقة، ولجميع السالكين فلا ينجحون بتمام فرض العين الا بتمام قضية فرض الكفاية وحاصل علي نصرة الله تعالي فيتم مقامه.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *