“حكمة فاكهة جوز الهند”.. بقلم حضرة الشيخ عبد الرؤوف اليماني… مرشد الطريقة الحهرية النقشبندية وشيخ صوفية الصين

عبدالرؤوف اليمانى... شيخ الصوفية الصين وحوله مريدوه

 

روي عن على رضي الله عنه قال : اطلبوا العلم ولو كان بالصين، فهو علم معرفة النفس وفيه معرفة الرب عز وجل

فالصين العظيم كانت سباقة للحضارة مقصدا لعموم الشعوب وكانت وجهة معتبرة لمن يريد البحث عن المعرفة والمعني من الحديث وهو صحيح في اسناد أهل البيت عليهم السلام أن تطلبوا العلم ولو كان في أقاصي البلدان , ففي العلم معرفة للنفس البشرية التى هى باب لمعرفة الله فمعرفة الله التى هى أعظم معرفة لا يمكن الوصل اليها الا بمعرفة النفس البشرية وتركيبة الانسان فالذهاب مشيا أو علي دابة للصين كان يأخذ أشهرا عديدة وهنا يحث النبي محمد صلي الله عليه وسلم وأهل البيت عليهم السلام علي طلب العلم حتي لوفي أقصي البلاد كالصين العظيم مثلا.

 

قال بعض الناس أن دين الاسلام مثل الفاكهة الناضجة من شجرة جوز الهند، فرأت المجموعة الأولى هذه الفاكهة الناضجة فمدحوها ثم غادروا مطمئنين فغادروا مطمئنين لانهم ظنوا أنهم حاصلون عليها وعرفوها ورضوا عنها فهي راضية مرضية، فمن هولاء الذين يعرفون ظواهر الاسلام ورضوا عنها .

 

فرأت المجموعة الثانية هذه الفاكهة الناضجة فتسلقوا الى الشجرة بالصعب والمشقة وقطفوها إلى بيوتهم لمشاهدتها بعد مدحها مدحا جميلا ثم مدحوها أمام الناس فقالوا : في بيوتنا الفاكهة الناضجة الجميلة الكاملة، ثم يرضون عنها ويطمئنون بها ويظنون انهم يملكونها ملكا كاملا. فلا يلحقون بها ويطمئنون طمأنينة ورضوا عنها راضية مرضية وهذه المجموعة يعرفون قلة علوم ظواهر الاسلام واساسها وظنوا انهم عرفوا جميع علوم الاسلام.

ورآت المجموعة الثالثة فاكهة جوز الهند، فقطفوها من شجرة جوز الهند بعد مدحها فصنعوا حفلة ثم شربوا ماء لذيذا من فاكهة جوز الهند بعد مشاهدتها ثم تركوها ، فقالوا مطمئنا : نحن اخذنا فاكهة ناضجة من شجرة جوز الهند ثم وضعنا في بيوتنا ثم شربنا بعد مشاهدتنا ثم تركنا وتملكناها ولا نلحقها شيئا لاننا حصلنا جميعا من فاكهة جوز الهند وقلوبنا مطمئنة .

ورأت المجموعة الرابعة فاكهة جوز الهند فأخذوها من شجرة جوز الهند ثم وضعوها في البيوت وشربوا ماء اللذة ثم اكلوا لحم جوز الهند بعد مشاهدتها ، ورضوا عنها راضية مرضية وظنوا انهم تملكوها ملكا كاملا ولكن في الواقع رموا صدفة جوز الهند في اثناء الراضية والمرضية، وظنوا انهم في ملكواها ملكا كاملا.وحصل بعض الناس العلوم العميقة للاسلام وظنوا انهم حصلوا كمال علوم الاسلام وتركوا اسرار علوم الاسلام وحقيقته وهي صدفة جوز الهند.

ورات المجموعة الخامسة
فاكهة جوز الهند فاخذواها الي بيوتهم وفتحواها بالسكينة ثم شربوا ماءا لذيذا واكلوا لحم الفاكهة ثم صنعوا صنعة جميلة بعد مشاهدتها ومدحوها ثم وضعوا هذه صنعة جميلة في بيوتهم فصاحبوها ابدية و هذه المجموعة سميت الصوفية.

والصوفية هي قلب دين الاسلام وليس جلد دين الاسلام، وظاهر الاسلام فيحصل عامة الناس وباطن الاسلام فلا يحصل عليها الا قلة الناس هم المصطفون، وعلم الظاهر فمن يريد ان يدرس كتب الشريعة ويجتهد اجتهادا فيعلم هذه العلوم اما علم الباطن وحقايق الاسلام وروحه فلا يحصل الا من اهل المقامات لذلك من اسرار علوم الاسلام فيه علوم الابدية فلا يعرف الا من يريد الله ان يعلمه فباذن الله تعالي، و هذه المجموعة كمثل الفضة في الصحراء، والنادر جد ، عندما تصل فترة الزمان، بعد ظهور العلامات الكبري، وستظهر مجموعة اسرار الصوفية ليعلم الناس، وستظهر بلاء العالم من البحر الى البر وسترتفع درجة حرارة الأرض، والأضرار البيئية والتلوث.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *