ساهمت الدكتورة الأردنية ليلى عبد الكريم خليفة في النسخة الحادية عشر من فعاليات “ليالي الوصال في زمن كورونا، ذكر وفكر”، التي نظمتها مشيخة الطريقةالقادريةالبودشيشية، بتعاون مع مؤسسة الملتقى ومؤسسة الجمال، نهاية الاسبوع الماضي، وعرفت مداخلات فكرية لعلماء وباحثين من دول مختلفة، كما تخللتها وصلات من المديح والسماع.
أشارت الباحثة ليلى خليفة، في مداخلتها، إلى أن هذا الزمان، الذي نعيشه حاليا، زمن الوباء، يحتم على كل إنسان، مهما كانت عقيدته، ومذهبه، أن يحاول فهم رسالة هذه الجائحة، لأن فهمنا لما يدور حولنا أمر ضروري، مشيرة إلى قول “الشيخ الأكبر إبن عربي: الفهم يقظة”، مستنتجة أن الإنسان المستيقظ يعلم ويعمل، مضيفة أن اليقظة تثمر الراحة للإنسان.
وأبرزت الدكتورة أن زمن الجائحة هو زمن للخلوة، مؤكدة أن من أراد فهم فلسفة الشيخ الأكبر يحتاج الى هذه الخلوة، وكشفت أن هذه الخلوة كانت فرصة لها لمواصلة بحوثها حول تصوف الشيخ إبن عربي.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة ليلى خليفة، سبق لها أن شاركت في الدورة التاسعة من الملتقى العالمي للتصوف الذي نظمته الطريقة القادرية البودشيشية بمداغ سنة 2015، وقد نالت درحة الدكتوراة من المعهد العالي للدراسات الإنسانية في باريس، تحت عنوان ” Ibn ‘Arabi L’initiation à la Futuwwa، وتفرغت للبحث العلمي في الفكر الإسلامي وخاصة فكر ومذهب الشيخ إبن عربي.