“أيَا أصدقائي، أيَا سالِكو الطّريقِ الحقِّ!بِفضل اللّه اجتمعنا، وبِفضل الدّربِ السَّوِيّ،ذوي قُربى غدوْنا وطُول الأمدِ، حبّي لكم متينٌ أقوى منه لقلبي،لأنّنا معًا سنظلّ للأبدِ.”
“مريديَّ هم إخواني وأخواتي، ووالدايَ وأقاربي الأعزّاءِ، نحيامعًا ونموتُ وتتّصل قلوبنا، بفضل سنّة نبيّنا الغَنّاءِ.”
“أيْ أخي، أيْ مُريدي،حينما تذكُر ربّكَ، يَذكُرك أيضًا سبحانه الهادي!”
“أَ عِماد الدّين! أعزّ أقاربي أنتَ،
أودُّ خدمتَك، لِكونك حفيد أكرم المرسلين،
بالأحرى أبغي حوْزة مقامك الثّمين،فجوهر السّماءِ والأرضِ أنتَ،
وحبيب أحمد خير العالمين.”
“أقوى من حبّي لوالدايَ، حبّك بات شديدًاففي سبيل الطّريق المستقيمِ… سال عرقُكَ،وأُريق دمُكَ… وفارقتَ الدّنيا شهيدًا.”
“تُنفِقُ حِبْر الصُّراخ لإجلاء حقيقة الدّين الْقَويمِ، وإنّه لأنفَسُ من دمِ الشّهيد في عيْن نبيّنا الكريمِ.”
قال رَسول اللّه ﷺ: «لَو وُزِنَ مِدادُ العُلَماءِ عَلَى دَمِ الشُّهَداءِ، لَرَجَحَ مِدادُ العُلَماءِ عَلَى دَمِ الشُّهَداءِ.»
“تندفعُ بلا هوادةٍ في سبيل سواء الصّراطِ، لذلك يحبّك اللّهُ، ولك أُكنُّ حبًّا وإجلالاَ، أنت مع الإلهِ الذي أعبُده لحياتيْن بهمّةٍ ونشاطِ،وأمنيتُكَ مجالسة الأنبياء والأولياء في الجنّة، ستتحقّق بإذنه تعالى.”
“إنْ أنا في سبيل الْحقيقة قُتِلتُ، زهرةً في الآخرة سيغدو دمي،إنْ لأجْل خير الأنام ﷺ ضحّيتُ، حصادي ثمرة سَتَرْبو في دار السّلام.”
“يا مريديّ! رجائي ذُرّيةً تترفونها فتَقْوى بِهِمُ العُصبة،وتعلّمونهم السّير على طريق اللّه الواحد الأحدِ.
حينما تُرزقون خلَفًا فاضلًا، ثابتًا على أرض الإسلام الصُّلبة،سيغدو لكم مجدًا في أُخراكم وفخرًا لنبيّكم محمّدِ ﷺ!”
“قَصُر في خدمتي لك الأمدُ،لكن خدمتك للإسلام حياةً بامتدادها ستدومْ، وحتّى يتناهى إلى الرّب المَقْصِدُ،خلِّصْ قلبك من سطوة غرضٍ… لا محالة مهدومْ!”
“وُسْعي في إهدائك، إن أنت قَبِلْتَ… قلبي المُتَّقِد بحبّ هذه المِلَّة، نَفيسُ أنفاسك في سبيلها وَهَبْتَ… يا من حقَّ في جَنْبه صريحُ الخِلَّةعظَمٌ أنتَ، فُقْتَني نفاسةً… أُحبّك وحاشا لحبّي لك أن يُصْرَفَ ضِلَّة!”
“أَنفِق أنفاسك في سبيل اللّه إنفاقًا،
وعش لعناء المسلمين سخِيَّ السَّلْوى،
يا من يَبغون وَهْب جوهر الحياةِ… فَخُمتم أخلاقًا،تعالوا وارْدَفوا خُطايَ على الدّرب العُلْوى!”
“بطلاً يُحارب لإعلاء الحقيقة تحيا… ما فتِئَت الأنفاس بين جَنْبيْك تتوالى، وبعد انقطاع النَّفَسِ، بك الدِّينُ من جديدٍ يحيا… فما يَنفكُّ نجْمُك في الأفق يتعالى!بمقدورك اتّباعي؛”
“في سبيل الْحقيقة تُكابد المشقّة،
وتكدحُ في صمتٍ لأجل الطّريقة الحقّة، أنتَ مُريدي؛”
“لِلّه وحده تُخلِص العبادة، وتُطيع إمام المتّقين ﷺ، تقْبَل مِن أتقياء سلالته الرّيادة،وعائدًا للجنّة تسلُك الدّرب الْيَقِين، مُريدي حقًّا أنتَ… تقيٌّ ومُخْلِص الدّين.”
“أنتَ يا من وَرَثْتَ سُنّة أشرف المرسلين ﷺ،ساعيًا تتحرّى حقيقة الدِّين،
وداعيًا إلى ولاء الشّهداء السّابقين،
يا عاقد العزمِ على المضيّ بسيْر الأسلاف قدُمَـا،لِبَنِيك وحفَدتك مثابرًا لا تتوانى أن تُعلِّمَ،لقد اتّبعتني.”
“أنتَ يا من لِشمائل أكرمِ النّبيّين ﷺ كلّ يومٍ متعلّمًا تُبْحِرُ،ويا من في كلّ شيءٍ تتراءى لك الرّاية الخضراء وفيها تفكِّرُ،يا من في صمتٍ كلّ ليلةٍ تعملُ وأنَّى لك الإستسلامُ،ويا من تبكي دومًا على ما آلَ إليه الإسلامُ!
تابِع مسيرتك، وتقدَّم يا مِقدامُ!”
“أتقياء مطيعون هم أتباعي، وأقوياء شِداد مختارون،جميعهم للطّريق الصّحيح سالكون،يحوزون الرّاية الخضراء… وصَوْب المَهْدِيّ هم بها سائرون،أنتم الذّهب في الرّمالِ… وأنتم الكنوز في البحارِ،وأنتم أهل الإيمان الخالِص آخِر الأدْهارِ.
حبّ كلّ النبيّين والأولياء نِلتم،
وفي طريقكم إلى الجنّة..بِحَفِيِّ استقبال الملائكِ والمرشدين ظفِرتم، أنتم ضيوف اللّه الكِرام… حَسُن كسْبًا ما غَنِمتم.”