كل يوم يثبت علماء الأزهر الشريف، أنهم دائما في طليعة العلماء والمتخصصين كلا في مجاله، ولهم السبق عن كثير من نظائرهم، بالجامعات الأخرى، للمرة الثانية تقوم الدكتورة صفاء الحديدي، أستاذ التاريخ القديم المساعد، ووكيل شؤون التعليم والطلاب سابقا بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الازهر فرع تفهنا الاشراف، بالسفر هذا الشهر لجامعة لندن في مهمة علمية لإكمال أبحاث الترقية لدرجة استاذ في مؤسسة “واربورغ”، والتحاقها بهذه المؤسسة التي تعتبر من أهم المدارس البحثية بجامعة لندن، والمهتمة بدراسة الانسانيات، والتابعة لمدرسة الدراسات المتقدمة والبحث العلمي، التابعين لجامعة لندن، وقد نالت العضوية في هيئة البحث الدولية للمعهد .
وقد سبق أن بعثت الدكتور صفاء الحديدي عام 2014 إلى كلية الآداب جامعة “مانشستر” لإكمال أبحاث الترقية لدرجة استاذ مساعد، ولنجاحه وتفوقها المتميز الذي لفت أنظار كل من تعامل معها، عينها الدكتور “بيتر بورمان” مدير المشروع، عضوا في مشروع الدراسات العربية والكلاسيكية بكلية الآداب جامعة مانشستر، لمعرفتها باللغات القديمة اليونانية واللاتينية، وذلك لترجمة النصوص الطبية القديمة إلى الإنجليزية، ومقارنتها بالمخطوطات الطبية العربية، وتعد أول دكتورة أزهرية حاصلة على الدكتوراة عام 2007، كأول دارسة متخصصة في التاريخ القديم بجامعة الأزهر، على مستوى فرعي البنين والبنات.
الجدير بالذكر أن مؤسسة “واربورغ” هو مؤسسة بحثية تابعة لجامعة لندن، وتقوم هذه المؤسسة بالتركيز على دراسة التاريخ الثقافي، ودور الصور في الثقافة على نطاق عالمي ومتعدد التخصصات، ويهتم بتاريخ الأدب والفن والعلم والموسيقى والعلوم عبر الحدود، كما تعني بالجوانب التاريخية واللغوية والأنثروبولوجي، وبدراسة بقاء الأشكال الثقافية وانتقالها من أقدم العصور إلى الوقت الحاضر، بما في ذلك دراسة تأثير العصور القديمة الكلاسيكية على جميع جوانب الحضارة الأوروبية.