في سياق التفاعل الإيجابي مع التوجيهات الملكية السامية، أعلنت مؤسسة الشيخ ماءالعينين للعلوم والتراث عن تنظيم الملتقى الدولي السابع للفكر الصوفي خلال أيام 4 و5 و6 ديسمبر 2025 بمدينة تزنيت جنوب المغرب.
جاء هذا الإعلان عقب الاجتماع الدوري لمؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث بمدينة أكادير المغربية ، والذي خُصص لتدارس مضامين الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس نصره الله إلى المجلس العلمي الأعلى، داعيًا فيها إلى تنظيم فعاليات علمية وثقافية وروحية تخليدًا لذكرى مرور 15 قرنًا على ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإحياءً لقيم الإسلام السمحة ومكانة المغرب في خدمة الدين ونشر التراث الإسلامي.
وأكدت المؤسسة في بيان رسمي أن تأجيل موعد الدورة السابعة، التي كانت مقررة في نوفمبر المقبل، جاء حرصًا على ملاءمة الملتقى مع روح الرسالة الملكية، مشيرة إلى أن الدورة ستُخصص بالكامل لتخليد هذه المناسبة النبوية العظيمة، استحضارًا لقوله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” (الأنبياء: 107)،
وقوله صلى الله عليه وسلم: “إنما بُعِثتُ لأتمم مكارم الأخلاق.”
دورة استثنائية بروح ملكية سامية
وأوضحت المؤسسة أن البرنامج العام للدورة السابعة سيُستمد من مضامين الرسالة الملكية، خاصة ما يتعلق منها بـإشراك الجاليات المغربية بالخارج، والانفتاح على البلدان الإفريقية، ومشاركة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تأكيدًا على البعد الإفريقي والروحي للمملكة.
كما أشارت إلى أن إدارة الملتقى قد تلقت طلبات مشاركة عديدة من مؤسسات وأكاديميين من مختلف دول العالم، وأنها تؤكد التزامها بالتفاعل الإيجابي مع جميع هذه الطلبات، خاصة خلال الدورة الثامنة المقبلة.
وفي السياق ذاته، حيّت المؤسسة أشقاءها في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مؤكدة مواصلة التنسيق والتعاون المشترك، خاصة بعد زيارة وفد المؤسسة للعاصمة نواكشوط في أبريل الماضي، وما أثمرته من مشاورات مثمرة.
تزنيت على موعد مع الصوفية المغربية الأصيلة
وبهذا، تدعو مؤسسة الشيخ ماءالعينين كافة الشركاء والمتتبعين إلى مواكبة هذه الدورة الجديدة التي ستشكل لحظة روحية وعلمية متميزة، تُسهم في تعميق البحث في الفكر الصوفي المغربي، وتُبرز إسهامات الشيخ ماءالعينين في خدمة الدين والعلم والوطن.