شارك الدكتور جابر بغدادي الداعية الإسلامية وكيل الطرق الصوفية في حفل ختام المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم والذي شهدته القاهرة اليوم حيث نظمت وزارة الأوقاف المسابقة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط حضور رسمي وديني رفيع المستوى، ومشاركة دولية واسعة تعكس مكانة مصر الروحية والدينية في العالم الإسلامي.
وألقى الشيخ جابر بغدادي كلمة عبّر فيها عن تقديره لمكانة مصر ودورها الريادي في خدمة كتاب الله ونشر رسالته للعالم. وأكد الشيخ بغدادي أن “مصر اليوم تهاجر بالزمان إلى حضارة الوحي”، مشيرًا إلى أن الوطن يجمع بين العمران والقرآن في مسيرة متوازنة نحو البناء الروحي والحضاري.
واستشهد بغدادي بقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، موضحًا أن حفظ القرآن في مصر لم يكن يومًا مجرد تلاوة، بل معرفة وإدراك ومعايشة، مضيفًا بلغة عرفانية: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، ليؤكد أن الأمن الروحي والسكينة الدينية من سمات هذه البلاد عبر التاريخ.
وقدّم الشيخ جابر بغدادي شكره العميق إلى وزارة الأوقاف لجهودها في رعاية المسابقة وتنظيمها، موجّهًا التحية إلى السيد الوزير لما يبذله من دعم مستمر لخدمة القرآن الكريم وحَمَلَته.
ووجه وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري الشكر للشيخ جابر بغدادي وكيل الطرق الصوفية على حضوره ومشاركته الفاعلة، مؤكدًا أن وجوده في هذا الحدث العالمي يعكس التقدير الكبير لدوره الدعوي والروحي، ولما يقدمه من إسهامات بارزة في نشر تعاليم الإسلام السمحة.
من جانبه، أعرب الشيخ جابر بغدادي عن خالص امتنانه للدكتور أسامة الأزهري ولوزارة الأوقاف على الدعوة الكريمة، مؤكدًا أن خدمة القرآن الكريم شرف عظيم، وأن هذه المسابقة تعد من أهم المحافل التي تجمع حفظة كتاب الله من مختلف أنحاء العالم تحت مظلة واحدة تدعو للسلام والتسامح.
واختُتِم اللقاء بالتأكيد على أن تحيا مصر كانت وستظل رسالة محبة وإبداع وإشعاع حضاري، تجمع بين نور الوحي ومشاريع البناء، وتواصل دورها في حماية الخطاب الديني الوسطي ونشره عالميًا.
